أيمن الحوراني - درعا
تأخذ الأوضاع في الجنوب السوري منحى خطيراً بعد إشاعات تبثها وسائل إعلام النظام عن تعرض مواقع عسكرية لقوات النظام لهجوم من قبل مجهولين.
ونشر حساب على الفيس بوك يحمل اسم "nazir shawa" ، الخميس، "تم تفجير الحاجز الغربي لبلدة دير العدس بريف درعا التابع للجيش، وأبناء تفيد عن وقوع جرحى بصفوف عناصر الأمن السياسي المسؤول عن الحاجز"، ليحذفها بعد ساعات من انتشار الخبر على مواقع التواصل، من صفحته الشخصية.
وبحسب مراسل بروكار برس في درعا، فإنّ الحاجز التابع للأمن السياسي في بلدة دير العدس شمالي درعا لم يتعرّض لأي هجوم وتفجير، مشيراً أنّ الأهالي لم يشاهدوا أي حركة لاستنفار أمني ولا تحرك لسيارات الإسعاف.
وفي حادثة سابقة مشابهة، تبنّى تنظيم داعش عملية أمنية على طريق خربة غزالة – نامر، في 6 حزيران الجاري، وقال إن مفرزة أمنية تابعة للتنظيم استهدفت سيارة لقوات النظام بعبوتين ناسفتين على طريق خربة غزالة- نامر بريف درعا الشرقي ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر لقوات النظام".
وأوضح مراسلنا نقلاً عن سكان المنطقة نفيهم الحادثة، حيث لم يسمع الأهالي أي صوت لتفجير أو شيء يدلل على صحة الحادثة آنذاك.
وكشف مصدر خاص من لجنة درعا المركزية لبروكار برس، عن طلب اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري اجتماعاً مع المركزية قبل أسبوع لمناقشة التطورات الأمنية في المنطقة الجنوبية.
اللجنة الأمنية التابعة للنظام بدرعا يترأسها اللواء "ناصر ديب" وتضم قيادات أمنية مسؤولة عن الأفرع الأمنية بمحافظة درعا، من بينهم المقدم "محمد العيسى" مسؤول الفرقة الرابعة جنوب سوريا، والمقرّب من المليشيات الإيرانية في المنطقة.
و"لجنة درعا المركزية" مؤلفة من عدة قياديين سابقين في فصائل المعارضة، وتشكّلت بعد سيطرة قوات النظام على محافظة درعا، وأماكن تواجدها ضمن مدينة درعا والمناطق الغربية الوسطى والشمالية..
وبحسب المصدر، تحدّث ضابط من النظام خلال الاجتماع أنّكم كـ لجنة مركزية لا تقومون على ضبط المنطقة أمنياً، متّهماً المركزية بموجة الاغتيالات التي ضربت المنطقة في الآونة الأخيرة.
وطالب الضابط أثناء الاجتماع القياديين في لجنة درعا المركزية بتسليم السلاح الخفيف لقوات النظام، ودخول الأخيرة للمناطق ونشرها لحواجز لإرجاع الأمن للمناطق بدرعا وفق قوله.
من جانبهم، ردّ قياديي المركزية أثناء الاجتماع بأنهم لن يُسلّموا أي قطعة من السلاح موجهّين الاتهام للنظام بأنّه يقف وراء الاغتيالات في المنطقة التي طالت شخصيات مدنية وقيادية سابقة في فصائل المعارضة.
وللضغط على المركزية، قام المقدم في قوات النظام "محمد العيسى" الضابط المسؤول عن الفرقة الرابعة بدرعا، عن طريق مجموعات من عناصر التسوية تتبع لأبو سالم الخالدي، أحد قياديي التسوية ويعمل لصالح الفرقة الرابعة، باعتراض سيارة للهجانة "حرس الحدود" وهم عناصر يتبعون للفرقة الرابعة ثم جرّدوهم من سلاحهم وسرقوا السيارة وأطلقوا سراحهم.
كان ناشطون بدرعا تداولوا، مساء الأربعاء الفائت 4 من حزيران، خبرًا على مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام مجهولين بنصب كمين لمجموعة تتبع للفرقة الرابعة على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان – جلين غربي درعا، وتجريدهم من سلاحهم وعتادهم وإطلاق سراحهم.
واتهمت مصادر أهلية من درعا ضابط النظام بافتعال عمليات وهمية ضد عناصر قوات النظام ومواقعهم العسكرية لاتخاذها كذريعة لاقتحام المناطق وتخليص شبان المحافظة من سلاحهم الفردي ليتم سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية ثم الزج بهم في الجبهات المشتعلة شمال سوريا.