طرد رئيس جمعيةٍ إغاثية تابعةٍ للنظام السوري في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، والدةَ أحد القتلى في صفوف قوات النظام بطريقةٍ مهينة، بعد أن بقيت على طابور استلام المعونة لساعات.
وذكرت مصادر محلّية موالية للنظام منها، موقع "تلفزيون الخبر"، أنّ رئيس جمعية "سوريا الأمل" طرد السيدة وضحة عباس اليوسف (64عاماً) وهي والدةٌ لمقاتلٍ قضى في صفوف قوات النظام.
ونقل الموقع عن السيدة قولها: "بعد انتظار استمر من الساعة التاسعة صباحاً لغاية الخامسة عصراً من يوم الأربعاء، 19 حزيران، أمام مقر الجمعية، لم يتم تسليمي السلة الغذائية، رغم أنه تم تسليم عدد كبير من السلال لأشخاص آخرين من غير ذوي الشهداء".
وعندما قالت السيدة لرئيس الجمعية إنّها والدة "شهيد"، أجابها بالقول: "وإذا والدة شهيد أنا شطبت اسمك وامشي من هون".
جمعية "أمل سوريا"
تحرّى مراسلنا في الحسكة مجد السالم، عن الجمعية، وقال إنّها جمعية إغاثية تابعة لكنيسة "مار منصور" في مدينة القامشلي، تعطي مساعدات لذوي القتلى في صفوف قوات النظام.
أمّا المسؤول عنها، فهو المدعو "أبو جوليان"، الذي يقيم علاقات كبيرة مع مسؤولين أمنيين في النظام.
ويتدخّل الأمن في الجمعية وبوضع قوائم المستفيدين، إذ تمرّ عليه الأسماء ويتم فرزها بحسب الموقف السياسي للعائلة ككل.
وقال مراسلنا إنّ 90% من الموظّفين في الجمعية هم من المسيحيين، في حين النسبة الأكبر من المستفيدين من المعونات مسلمين.
لافتاً إلى أنّه يتم التأخر بتوزيع المعونات، وانتظار المواطنين لساعات طويلة على طوابير أمام "أمل سوريا".
ساعات حائط وشعارات
وكثيراً ما يشتكي ذوي القتلى في صفوف قوات النظام من تجاهل المسؤولين لطلباتهم، ومن انعدام أو قلّة التعويض، في حين أعلن النظام في وقتٍ سابق عن إهداء ذوي قتلى ساعات حائط، وماعز!
ووفقاً لتقارير عدّة، فإنّ الوضع شمال شرق سوريا لا يختلف عن غربها، حتّى في أكثر المناطق ولاءً للنظام.
فقد كشف والد "حمزة عليان" العنصر في ميليشيا الدفاع الوطني، ـ الذي قتل على يد فصائل عسكرية في جسر الشغور بإدلب، وتمّ استغلال مقتله من قبل الإعلام الموالي ـ عن الوعود التي قدّمت له من المسؤولين في النظام، وعن عدم تحقيق هذه الوعود، رغم أنّه طالب بتوظيف ابنته وهو ما لم يتم، في حين أعطوه 50 ألف ليرة سورية (حوالي 100$) تعويضاً عن ابنه.
هذا ماقاله والد الشهيد حمزة عليان قدس الله روحه........
Gepostet von شبكة اخبار صافيتا العامة am Donnerstag, 16. Juni 2016
المصدر: بروكار برس + وكالات